لمحة تاريخية حول مؤسسة أبي الخير

لمحة تاريخية حول مؤسسة أبي الخير

استوطن بمدينة بركـان مجموعة من الأجانب من جنسيات مختلفة قبل عهد الحماية
وامتهنوا حرفا مختلفة’ ثم بنوا لأبنائهم مدرسة أولياء تسمى بالمدرسة الابتدائية للتعليم العمومي المختلطة تديرها المعلمة : Martinet و ذلك سنة 1909 و يحتوى السجل الذي يؤرخ هذه السنة على أكاديمية الجزائر العاصمة –ولاية وهران- دائرة بركان العسكرية.ويبلغ عدد التلاميذ المسجلين:22 تلميذ و تلميذة من جنسيات مختلفة غير مغربية.
ابتداء من سنة 1919 عند الانتداب الفرنسي للمغرب أصبحت تسمى بالمدرسة الفرنسية المختلطة لبركان تابعة للجمهورية الفرنسية بالمغرب- التعليم العمومي –عمالة وجدة-جماعة بركان و أصبحت تدرس تلاميذ من جنسيات فرنسية و اسبانيا وايطاليا و جزائرية و مغربية.
وفي سنة 1952 أطلق عليها اسم : المدرسة الأوروبية العمومية المختلطة للتعليم الابتدائي ووصل عدد التلاميذ المسجلين بها 89 تلميذ أغلبهم من جنسية فرنسية.
في بداية الستينات تحولت إلى المدرسة التقنية الفلاحية و سميت آنذاك : " أبو الخير" نسبة إلى عالم الزراعة الأندلسي :" أبو الخير الاشبيلي " الذي عاش في القرن 11 م ؛ و نظرا لموقعها و وظيفتها في تكوين المعلمين و المعلمات أصبحت إعدادية و ثانوية للتعليم العمومي .
عند إنشائها كانت تشمل على أربع حجرات دراسية يتوسطها مسكن و خلفها ساحة المدرسة ثم توسعت لتصبح إعدادية تظم أزيد من عشر حجرات و قاعتين للأعمال التطبيقية و قاعة للمسرح و جناح خاص بالداخلية و تزايد إقبال التلاميذ عليها باعتبارها الثانوية الوحيدة في المدينة و أضيف الجناح العلمي و بعض القاعات للتعليم العام لتتسع الثانوية لهؤلاء التلاميذ.
وبذلك تعتبر ثانوية أبي الخير من المؤسسات الأثرية بالمغرب.


0 التعليقات